مراجعة سوني إكسبيريا إكس: اليابانية مازالت تُعاني

0
منذ فترة وشركة سوني اليابانية تُعاني في سوق الهواتف الذكية، وحسب الكثير من مُحللي السوق تحتاج الشركة إلى إعادة ابتكار هواتفها الذكية، في ظل تصاعد نجم الشركات المنافسة مثل سامسونج وهواوي، وخصوصًا الأخيرة التي تُطلق هواتف ذكية رائدة بمواصفات متطورة وبأسعار في متناول المستخدمين.
في إطار محاولات سوني لإعادة ابتكار الهواتف الذكية قامت بتغيير مسمى فئة هواتفها الرائدة من إكسبيريا زد إلى إكسبيريا إكس، وأطلقت أكثر من هاتف ضمن هذه الفئة في فبراير الماضي، منها Xperia XA و Xperia X و Xperia X Performance ومؤخرًا أطلقت Xperia XA Ultra.
للأسف فئة إكسبيريا إكس الجديدة من سوني لا تعد بالكثير وخاصةً هاتفها الرئيسي الذي يحمل نفس الاسم، بالرغم من التصميم المعدني الرائع، والكاميرا المعقولة، والشاشة ذات الألوان الجيدة بمقاس 5” بوصة، وواجهة الاستخدام النظيفة. إلّا أنّ كل هذا يُعطي في النهاية تجربة استخدام متوسطة بسعر مرتفع يصل إلى 550 دولار أمريكي، دون تقديم شيء جديد يُذكر.





من جانب آخر، نجد سامسونج مبدعة في التصميم والكاميرا، واتش تي سي في التصميم، وهواوي الصينية حتى أصبحت فريدة في تقديم هواتف رائدة بأسعار متوسطة.
أمّا سوني فقد توقفت عند أمجاد الماضي ولم تُعطينا إبداع في جانبها الخاص، وحتى تقنية مقاومة الماء والأتربة التي أبدعت فيها بالسابق وكانت من الشركات القليلة التي تدعمها في هواتفها الذكية لم تعد موجودة في هاتف إكسبيريا إكس، وحتى تقنية البصمة الموجودة على جميع الهواتف الرائدة بالسوق حاليًا، لن تجدها في الإصدار الأمريكي من الجهاز.
لا تسيء فهمي هنا، هاتف إكسبيريا إكس هو هاتف سوني بدون شك، التصميم يبدو شبه سوني، وواجهة الاستخدام شبه سوني، وحتى الخطوط العريضة للتصميم مشابهة لسوني. الشاشة في إكسبيريا إكس تنحني بعض الشيء عند الحواف الجانبية، مع مكبرات صوت أمامية في الجزئين العلوي والسفلي من الجهاز.
أمّا الجزء الخلفي من الجهاز فستجد فيه شعار إكسبيريا الشهير، ومعه الكاميرا الرئيسية بدقة 23 ميجا بكسل مزودة بالفلاش، ولا شيء آخر!
تخلت سوني في هذا الهاتف عن التصميم السابق (زجاج – معدن – زجاج) وللأسف النتيجة هاتف أينعم معدني بالكامل لكنّه لا يعطي نفس التجربة السابقة التي تُشعرك بقيمة الهاتف، على الأقل التصميم الجديد سيدعم الهاتف عند سقوطه ويحميه من التهشُّم، كما أنّ الجزء الجانبي المصنوع من البولي كربون ساعد سوني على إخفاء خطوط الهوائي بدلًا من وضعها ضمن التصميم، وساعد هذا على زيادة جمالية التصميم كثيرًا.
في الجزء الأيمن من الهاتف ستجد زر التشغيل (المدمج به مستشعر البصمة في النُسخة الأوروبية) مع أزرار التحكُّم في الصوت وزر مُخصص للكاميرا، وفي الجزء العلوي من اليسار مخرج الشريحة / بطاقة التخزين الخارجية. سوني مستمرة في إكسبيريا إكس بسعة تخزينية داخلية تبلغ 32 جيجابايت، يمكن رفعها عبر بطاقات التخزين الخارجية من نوع MicroSD حتى 200 جيجابايت، كما ستجد معالج متوسط سنابدراجون 650 من صناعة كوالكوم مع 3 جيجابايت من الذاكرة العشوائية.
القرار الأسوأ الذي اتخذته سوني في الهاتف هو إزالة مستشعر البصمة من الإصدار الأمريكي، لكنّه على الأقل يأتي مع إصدار اندرويد 6.0 مارشميلو. يُباع الهاتف بسعر 550 دولار أمريكي (النسخة المفتوحة على جميع الشبكات) بالرغم من عدم دعم تقنية مقاومة الماء والأتربة. وإذا كُنت ترغب بمواصفات تقنية أعلى يُمكنك اختيار Xperia X Performance الذي ستبدأ سوني بإطلاقه في يوليو بسعر 699 دولار أمريكي.
الجزء الأفضل ضمن العتاد التقني في هاتف إكسبيريا إكس هي الشاشة بدون أي شك، بالرغم من دقة Full HD إلّا أنّها تبدو عالية الوضوح بفضل المقاس الذي يبلغ 5-بوصة، كما أنّك لن تعاني في النهار بفضل السطوع العالي للشاشة.
بداخل هاتف إكسبيريا إكس ستجد كاميرا بدقة 23 ميجا بكسل مع فتحة عدسة f/2.0 ومستشعر سوني Exmor RS الذي تعتمد عليه أغلب الشركات المنتجة للهواتف الذكية، وطبقًا لسوني فإنّ ميزة التركيز التلقائي التوقعي الهجين هي أفضل شيء هذا العام، مع الهاتف يُمكنك التركيز على أي عنصر بالصورة بالتأشير عليه فقط. كاميرا إكسبيريا إكس قد لا تكون الأفضل في السوق، لكنها تلتقط صور ذات جودة مرتفعة في مختلفة ظروف الإضاءة.
نمط التصوير التلقائي في سوني إكسبيريا إكس جيد جدًا، ويمكنك الاعتماد عليه بشكل كبير في التقاط الصور دون الحاجة للتعديل يدويًا على إعدادات الكاميرا، لكن في ظروف الإضاءة المنخفضة وبسبب عدم وجود تقنية التثبيت البصري تبدو النتائج سيئة. تسجيل الفيديو محدود بدقة 1080 بكسل، والكاميرا الأمامية بدقة 13 ميجا بكسل تلتقط صور سلفي رائعة. في العموم، كاميرا إكسبيرا إكس جيدة في الظروف المختلفة للتصوير، لكنّها ليست سببًا رئيسيًا لشراء الهاتف خصوصًا عند المقارنة مع هاتف مثل Nexus 6P الذي يباع بسعر أقل كثيرًا.
تستحق سوني الثناء على تخفيف الحمل من واجهة الاستخدام الخاصة بها بشكل كبير، فهذا الإصدار من واجهة الاستخدام مع نظام اندرويد مارشميلو قريب للغاية من الإصدار النقي، وخصوصًا في مناطق بعينها مثل الإعدادات السريعة والإشعارات. لكنّها للأسف لم تكتفي بهذا وأصدرت مجموعة من التطبيقات الخاصة بها مثل (البريد الإلكتروني، والموسيقى، والفيديو…إلخ) التي تماثل تطبيقات قوقل في الوظيفة، مع الأفضلية الكاملة لتطبيقات قوقل الافتراضية بالطبع.
الجيد أنّ هذه التطبيقات يمكن إيقافها عن العمل، وبشكل عام تجربة الاستخدام سلسة وسريعة على إكسبيريا إكس، لكن مع وجود معالج سنابدراجون 650 المتوسط ستلاحظ الكثير من التوقف أثناء ممارسة الألعاب على الجهاز، كما أن تطبيق الكاميرا قد يصبح بطيئًا في بعض الأحيان بشكل مستفز. وكما نصحنا في السابق بهذه المراجعة، يمكنك التغلب على هذه المشاكل باختيار Xperia X Performance مع معالج سنابدراجون 820 و4 جيجابايت من الذاكرة العشوائية.
أحد مواطن القوى في إكسبيريا إكس هي البطارية، بالرغم من سعتها المنخفضة (2,620 مللي أمبير) إلّا أنّها تُبقي على الجهاز قيد العمل ضمن الاستخدام المتوسط لمدة يوم كامل، وسوني تقول أنّ الهاتف يمكن أن يستمر ليومين لكن هذه مجرد أحلام وأماني

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

المتابعون

أرشيف المدونة

القائمة البريدية

اشترك معنا في القائمة البريدية

Engadget RSS Feed

الشائعة المشاركات

http://www.unlimit-tech.com/

Text Widget

تابعنا على الفيسبوك

Blog Archive

احدث التعليقات

تابعنا على شبكاتنا الإجتماعية

المشاركات الشائعة لهذا الأسبوع